فتاوى شرعية
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا امراه متزوجة ولي خمسة أطفال، زوجي لا يصلي واشهد عليه بذلك لأنه في أوقات الصلوات التـــي
يكون فيها في المنزل لا يخرج للصلاة وهو يسمع الأذان وقد قيل لي وسمعت انه لا يجوز البقــــــاء معه
وعـنـد بـقـائـي أكـون بـحـكـم الـزانـيـة ولـكنه لاينكرها (أي الصلاة) فكلما أمرته قال سوف اصلي وإذا لم
أشاهده قال صليت وأود أن أوضح لفضيلتكم مايلي:
1- فزوجي خلوق وليس فيه إلا هذه الصفة الذميمة.
2- وهو يرعى ويهتم بأطفاله وإذا خرجت يتشتتون ويهدم بيتي.
3- قد حرصت على الجلوس في بيتي ورعاية أطفالي وزوجي خوفا على أسرتي من الضياع وخوفــــــا
عليه من الانحراف
أرجوا من سماحتكم إفادتي في هذا الأمر الذي احرص دائما على السؤال عنه لما له من أهمية كبيرة
في حياتي وحياة أسرتي. ولكم جزيل الشكر...
...
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا كان زوجك لا يصلي في المسجد فهو كافر لا يحل لك البقاء معه والواجب عليك الخروج من بيته مــع
أولاده إلى اهلك وأنت أحق بحضانتهم منه نسال الله لك وله الهداية وإذا أنكر ذلك فالمرجع المحكمـــــة
وفيما تراه المحكمة الكفاية إن شاء الله.. وفق الله الجميع لما يرضيه والسلام.
للشيخ/ عبد العزيز بن باز ( رحمه الله)
السؤال:
من يسهر ولا يستطيع أن يصلي الفجر إلا بعد خروج الوقت فهل تقبل منه؟
وحكم بقية الصلوات التي يصليها في الوقت؟
الجواب:
أما صلاة الفجر التي يؤخرها عن وقتها وهو قادر على أن يصليها في الوقت لان بإمكانه أن ينام مبكـــــرا
فان صلاته هذه لا تقبل منه، لأن الرجل إذا أخر الصلاة عن وقتها بدون عذر ثم صلاها فإنها لا تقـــبل منه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد) والذي يؤخر الصــــــــلاة عن
وقتها عمدا بدون عذر قد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردوداً عليه، لكن قد يقول: أنني
نائم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها
إلا ذلك.)، فنقول: إذا كان بامكانه أن ينام مبكرا ليستيقظ مبكرا، أو يجعل عنده ساعة تنبهه أو يوصـــــي
من ينبهه فأن تأخيره للصلاة وعدم قيامه يعتبر تعمدا لتأخير الصلاة عن وقتها فلا تقبل منه.
وإنني بهذه المناسبة أوجه كلمة وهي: أنه يجب على كل مسلم أن يقوم بعبادة الله على الوجه الـذي
يرضي الله عز وجل، لأنه في هذه الحياة الدنيا إنما خلق لعبادة الله ولا يدري مـتـى يـفـاجـأه الــمـــــوت
فينتقل إلى عالم الآخرة إلى دار الجزاء التي ليس فيها عمل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
للشيخ/ محمد بن عثيمين ( رحمه الله)
السؤال:
ما واجب الأسرة نحو الأبناء تاركي الصلاة؟
الجواب:
إذا كان عندهم أولاد لا يصلون، فالواجب عليهم أن يلزموهم بالصلاة، إما بالقول والأمر وإما بالضرب لقوله
صلى الله عليه وسلم: (واضربوهم عليها لعشر)، فإن لم يفد معهم الضرب فإنه يرفع بهم إلى الـجـهـات
المسؤولة في الدولة - وفقها الله – من أجل إلزامهم بأدائها، ولا يحل السكوت عنهم، فإن ذلك من بـاب
الإقرار على المنكر، لأن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة فتارك الصلاة كافر مخلد في النار، فلا يجـوز إذا
مات أن يغسل، أو يصلى عليه، أو يدفن في مقابر المسلمين.. نسأل الله السلامة.
للشيخ/ محمد بن عثيمين ( رحمه الله)
السؤال:
لقد انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير بيع محلات الملابس النسائي (البناطيل) النسائية بــشــتــى
أنواعها وتـــعـلـمـون - حـفـظـكـم الله – خـطر انتشار لبس البنطلون بالنسبة للنساء، فهل يأثم من يقوم
بتصنيعها أو استيرادها أو بيعها؟ وهل المال المكتسب من بيعها حلال أم حرام؟ وما نصيحتكم لأصـحـب
المحلات والعاملين فيها؟
الجواب:
الذي أراه تحريم لبس المرأة للبنطلون لأنه تشبه بالرجال، وقد لعن النبي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـــــم
المتشبهات من النساء بالرجال ولأنه يزيل الحياء من المرأة، ولأنه يفتح باب لباس أهل النار حيث قــــال
صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما) وذكر أحدهما (نساء كاسيات عاريـات مـائــــــلات
مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) ولا يحل استيرادها ولا صناعتها، والكسب الحـاصـل مـنها ومن
كل لباس محرم حرام وسحت، لأن الله تعالى إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ووسائلة. ونـصـيـحـتـي لأهـــــــل
المحلات الذين يبيعونها أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم وفي مجتمعهم وأن لا يكونوا سببا لإيقـاعــهــم
في الإثم، وأبواب الرزق الحلال مفتوحة ولله الحمد والقليل من الحلال خير من الكثير الحرام. أسـأل الله
تعالى الهداية للجميع.
للشيخ/ محمد بن عثيمين ( رحمه الله)
السؤال:
سئل فضيلة الشيخ سؤالاً مهماً حول ما يسمى بالنقاب أو البرقع؟
الجواب:
فأجاب فضيلته بعد أن بين الأصل في النقاب: (في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه، بل نرى منعه، وذلك لأنـــه
ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز.. إلى أن قال: ولهذا لم نفت إمرأه من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجـــــواز
النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه، بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً، وعلى المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمـــــر
وأن لا تتنقب لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد).
للشيخ/ محمد بن عثيمين ( رحمه الله)
السؤال:
ماحكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة مع العلم أنه لا يوجد رجال بنفس المكان؟
الجواب:
لايجوز للمرأة وضع العباءة على الكتفين لما في ذلك من التشبه بالرجال وقد ثبت عن الرسول صــلـــى
الله عليه وسلم ((انه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )). ولــكـــن
يجب عليها أن تستر بدنها في الصلاة بغير هذه الكيفية، أما الوجه فالسنة للمرأة كشفه في الصـــــلاة
كالرجل إذا لم يكن لديها رجل غير محرم، أما الكفان فالأفضل سترهما، لعموم الأدلة وفق الله الجميع.
للشيخ/ محمد بن عثيمين ( رحمه الله)